الجماعة في الاسلام | مفهوم الجماعة الشرعي – مجلة الوعي
فبنى عمر رضي اللـه عنه الإسلام على الجماعة وبنى الجماعة على الإمارة وبنى الإمارة على الطاعة، أي أنه اعتبر أن لا إسلام فاعلاً إلا بجماعة عليهم أمير وله الطاعة، ثم بين نوع الطاعة فقرّر أن الطاعة الصحيحة لا تكون إلا لأمير أمّره قومه على أساس الفقه لا على أساس الشخص باعتبار منزلته أو مكانته أو انتسابه أو أي اعتبار آخر. ومثل نزع اليد من الطاعة نزعها من البيعة فالرسول صلى اللـه عليه وآله وسلم يقول: «ومن مات وقد نزع يده من بيعة كانت ميتته ميتة ضلالة». [رواه أحمد]. فمفارقة الجماعة تقتضي نزع اليد من الطاعة ومن البيعة، ولزوم الجماعة يقتضي وجود البيعة في عنق المسلم والطاعة لمن بويع. هذا إذا كان هنالك جماعة، أي إذا كان هنالك مجتمع إسلامي ودولة إسلامية، أما إذا فقدت الجماعة، أي فقد المجتمع والدولة فالواجب الشرعي هو إيجاد الجماعة أي إيجاد المجتمع والدولة. والرسول e يقول: «من مات بغير إمام مات ميتةً جاهلية» [رواه أحمد]. وهذا يعني العمل على إقامة الإمام الذي بإقامته توجد الجماعة، أي توجد الدولة ويوجد المجتمع. أحمد الخطيب- القدس شاهد أيضاً كتاب الوعي – نقض القانون المدني 1955 كتاب الوعي – نقض القانون المدني 1955 (الطبعة الثالثة) 1410هـ ـ 1990م (نسخة محدثة بتاريخ...
جماعة في الاسلام
العدد 116 - السنة العاشرة – رمضان 1417هـ – شباط 1997م 2018/06/25م غير مصنف 893 زيارة مفهوم الجماعة الشرعي يختلط على كثير من المسلمين دلالة لفظ الجماعة، ولأهمية هذا المفهوم وخطورته، نحاول في هذا المقال تبسيطه وبلورته من خلال الوقوف على دلالاته في الأحاديث. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «من نزع يده من الطاعة فلا حجة له يوم القيامة ومن مات مفارقاً الجماعة مات ميتةً جاهلية [رواه أحمد]. ففي هذا الحديث الشريف ربط الرسول صلى اللـه عليه وعلى آله وسلم بين نزع اليد من الطاعة وبين مفارقة الجماعة، أي قرن بين ترك الجماعة وخلع البيعة واعتبر من يفعل ذلك فإنه يموت ميتةً جاهلية، كناية عن الحرمة الشديدة والإثم الكبير الذي يحيق بمفارق الجماعة. ولو حاولنا فهم معنى الجماعة كما فهمها الصحابة رضوان اللـه عليهم لوجدنا أن الصحابة الكرام فهموا الجماعة على أنها المجتمع الإسلامي الذي عليه أمير وله على الناس الطاعة، أي أن الجماعة بمفهومهم هي مجموع المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية. فعن تميم الداري قال: «تطاول الناس في البناء في زمن عمر فقال عمر: يا معشر العرب الأرض الأرض، إنه لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بطاعة، فمن سوّده قومه على الفقه كان حياةً له ولهم، ومن سوّده قومه على غير الفقه كان هلاكاً له ولهم».
وهذا كله حَضٌّ على أن تكون كلمة المسلمين واحدة، وتحذير لهم من الاختلاف والتفرق، وتهديد للذين تَفرَّقوا واختلفوا بالعذاب العظيم. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالجماعة، وإياكم والفُرْقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، مَن أراد بحبوحة الجنة، فليَلزم الجماعةَ، مَن سرَّته حسنتُه وساءته سيئته فذلكم المؤمن))؛ رواه الترمذي (2165). وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله لا يجمع أمتي - أو قال: أُمَّة محمد - على ضلالة، ويد الله على الجماعة، ومَن شذَّ شذَّ في النار))؛ رواه الترمذي (2166)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يد الله مع الجماعة))؛ رواه الترمذي (2167)، وبيَّن صلى الله عليه وسلم أن حِرْصهم على الاجتماع يُورِثهم القوة وحِفْظًا من عُدوان الأعداء؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((فعليكم بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئبُ القاصيةَ))؛ رواه أحمد (5: 196 و6: 446)، والنَّسائي (2: 106)، وأبو داود برقم (547)، والحديث صورة مُنتزَعة من حياة العرب في البادية، فالذئب يَسهُل عليه أكل الشاة القاصية البعيدة عن القطيع، فهناك راعٍ يحمي القطيع، وقد يكون معه كلب.
تعريف
روح الجماعة في الإسلام
إن رُوح الجماعة التي حرص الإسلام أن يُحقِّقها في أوامره وتوجيهاته لم تُلغِ ذات الفرد، ولم تُصادِم ما فطره الله عليه من بعض الغرائز الفردية، وإنما وجَّه ذلك للمصلحة التي تُحقِّق السعادة العظمى للفرد والجماعة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الجماعة رحمة، والفُرْقة عذاب)) [2]. والحمد لله رب العالمين [1] رياض الصالحين: باب فضل الاختلاط بالناس، وقد جاء بعد الحديث رقم (601). [2] انظر: مسند أحمد (4/ 278 و375)، ومجمع الزوائد (5 /217 و 8 /182)، وصحيح الجامع الصغير برقم (3019).
الأربعاء 28 محرم 1439ﻫ admin ما أهمية الجماعة في الإسلام؟ وهل يشترط على المسلم أن ينتمي إلى جماعةٍ معينة؟ فأجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: نعم الجماعة في الإسلام هي الاجتماع على شريعة الله عز وجل التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك). هذه هي الجماعة التي يجب على الإنسان أن ينتمي إليها، أما الجماعة الحزبية التي لا تريد إلا انتصار رأيها، سواء كان بحق أم بباطل، فإنه لا يجوز الانتماء إليها؛ لأن ذلك متضمنٌ البراءة من الجماعة الإسلامية، والولاية للجماعة الحزبية التي فيها التفرق والاختلاف، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله}. وقال تعالى {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} وقال تعالى {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} وهذه الجماعات الإسلامية التي تنتمي إلى الإسلام وهدفها انتصار الإسلام يجب عليها أن لا تتفرق، يجب عليها أن تنحصر في طائفةٍ واحدة، طائفة الجماعة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي).
الإخوان في الإسلام
- الطائف خريطة وفنادق في الطائف المنطقة – الطائف
- ما معنى الجماعة في الاسلام
- مفهوم الجماعة في الكتاب والسنة - ناصر بن عبد الكريم العقل - طريق الإسلام
- الجماعة في الاسلام
- المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء الجعيمة
- طريقة اخفاء شبكة الواي فاي te data الجديد | موقع أبانوب حنا للبرمجيات
- تعرف على مواعيد دوام المرور بالمملكة العربية السعودية - جير خانة
ما معنى
القائمة الرئيسية بحث العربية English français Bahasa Indonesia Türkçe فارسی español Deutsch italiano português 中文 دخول الرئيسة استكشف "WW" السعودية مصر الجزائر المغرب القرآن الدروس المرئيات الفتاوى الاستشارات المقالات الإضاءات الكتب الكتب المسموعة الأناشيد المقولات التصميمات ركن الأخوات العلماء والدعاة اتصل بنا من نحن اعلن معنا الموقع القديم جميع الحقوق محفوظة 1998 - 2020 مفهوم الجماعة في الكتاب والسنة منذ 2014-03-27 وثيقة PDF قراءة تحميل (0. 4MB) ناصر بن عبد الكريم العقل أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 11 6 11, 388 التصنيف: الحث على الطاعات قضايا إسلامية مواضيع متعلقة... تأثير البيئة على الإيمان أبو الهيثم محمد درويش مقطع قصير: هل التصادم بين الحاكم والمحكوم منهج شرعي ضبط المصطلح ضرورة إسلامية رمضان الغنام الشريعة على فهم مَن؟ فهد بن صالح العجلان (8) المسؤولية محمد أمين المصري المصطلحات هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟ نعم أقرر لاحقاً
•••• ولو نظرنا في العبادات المفروضة على المسلمين لوجدنا رُوحَ الجماعة تتجلَّى فيها بأوضح صورة؛ ففي الصلاة دعا الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث شتى إلى أن تؤدَّى جماعة، فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذِّ - أي الواحد - بسبع وعشرين درجة))؛ انظر: البخاري برقم (645)، ومسلم برقم (650). ومن ذلك ما رواه مسلم برقم (654) عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "مَن سرَّه أن يلقى الله تعالى غدًا مسلمًا، فليُحافِظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُننَ الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صلَّيتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سُنَّة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلَّف عنها إلا مُنافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف))، ولا تَصِح صلاة الجمعة إلا إذا كانت في جماعة. ولو ذهبنا نتدبَّر أذكارَ الصلاة والآيات التي أوجب الله قراءتها فيها، لرأينا رُوح الجماعة واضحة فيها أتمَّ وضوح. فقراءة الفاتحة فَرْضٌ لا تَصِح الصلاة إلا بها لحديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))؛ رواه البخاري برقم (756)، ومسلم برقم (394)، وأبو داود (822)، والترمذي (247)، وابن ماجه (837)، والنسائي (910)، قال الإمام الترمذي: "قال أبو عيسى: حديث عُبادة حديث حَسَن صحيح، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم: عمر بن الخطاب، وجابر بن عبدالله وعمران بن حصين وغيرهم قالوا: لا تُجزئ صلاةٌ إلا بقراءة فاتحة الكتاب، وبه يقول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق".
غرس الله في عباده غريزةَ حبِّ الاجتماع، فلا يَنفك المرء عن أن يكون اجتماعيًّا بطبعه، يأنس إلى أخيه الإنسان، ويَنفِر من العيش وحيدًا، ويستوحش من العُزْلة. والإسلام دين الله الخالد الذي جاء ليَرسُم للناس طريقَ السعادة في الدنيا، وطريق النجاة من العذاب في الآخرة، أخذ بأيدي أتباعه إلى الصراط السوي في هذا الموضوع موجِّهًا ومُرشِدًا، ولم يَدْعهم ينساقون وراء غرائزهم دون ضَبْط أو تنظيم. وهذا شأن هذا الدين الكامل في كلِّ أمر من أمور الحياة، إن الإسلام لا يتجاهل الغرائزَ ولا خِصالَ الفطرة فيُحرِّمها، ولكنه يُنظِّمها ويُصعِّدها، ويجعلها تسير في سبيل الخير والعمران، ومكارم الأخلاق والمُثُل العليا الكريمة. ومن ذلك حب الإنسان الاجتماع بالناس ولقائهم، فلقد قامت أحكام الإسلام بتأكيد هذه الفِطرة، وجعل أحكامه مُنسجِمة معها؛ فقد رغَّب المسلمين بمجالسة الأخيار والاجتماع بهم، وبأن يتعاون بعضهم مع بعض على البِرِّ والتقوى؛ قال الله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2]. قال الإمام النووي: "باب فضل الاختلاط بالناس، وحضور جُمَعهم وجماعتهم ومشاهد الخير، ومجالس الذِّكر معهم، وعيادة مريضهم، وحضور جنائزهم، ومواساة محتاجهم، وإرشاد جاهلهم، وغير ذلك من مصالحهم، لمن قدَر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقمَع نفسه عن الإيذاء، والصبر على الأذى.
وفي الفاتحة يقول المسلم: الحمد لله رب العالمين ولا يقول: ربي. وفيها يقول المسلم: إياك نعبد وإياك نستعين، ولا يقول: أعبد أستعين، بل بصيغة الجمع ليستشعر رُوح الجماعة. وكذلك في التحيات يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ثم يَختِم صلاتَه بالسلام بصيغة الجمع فيقول: السلام عليكم ورحمة الله. والصيام عبادة تبدو فيها رُوح الجماعة، وإن كان الامتناع عن المفطِّرات كالأكل والشرب عملاً فرديًّا، تبدو رُوح الجماعة في هذه العبادة؛ لأن المسلم مُطالَب أن يصوم في رمضان مع إخوانه المسلمين، ولو أنه أراد أن يصوم الفريضة في غير الوقت الذي يصوم فيه الناس لم يُجزئه ذلك. والحج شعيرة يبدو فيها هذا المعنى بأجلِّ صورة وأوضح مظهر..... وهكذا. إذًا، فالإسلام يُنمِّي في الفرد فطرتَه في حبِّ الاجتماع بالآخرين، ولكنه يُصعِّدها ويسير بها في طريق مأمون يعود بالخير والصلاح على الفرد وعلى الأمة كلها؛ من أجل ذلك كان خطاب الله - عز وجل - لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ﴾[الكهف: 28]، فالرسول صلى الله عليه وسلم مأمور أن يصبر نفسه مع هؤلاء الذين يدعون ربهم بالغَداة والعَشي، وأن يُعاشِرهم ويعايشهم، وألا تتحوَّل عيناه عنهم.