مسجد العباس بالطائف | مسجد عبدالله بن العباس بالطائف
الأثنين 12 ديسمبر 2016 تاريخُ الطائف العريقِ دليلٌ على دوره عبرالعصور في كافة المجالات، ومنها المجال المعماري والعمراني ليشمل عناصر التراث المتنوع، مما يعكس عراقته كأحد مواقع الاستيطان في الجزيرة العربية، حيث يوجد بها أكثر من 25 مسجداً أثرياً، وعشرات السدود الحجرية، والآبار والقرى التراثية، والقلاع والحصون والبركوالمباني القديمة، مما يعكس بكل وضوح ما تتميز به مدينة الورد من مميزات فريدة تمثل نموذجاً حياً للمدينة العربية الإسلامية في عراقتها، وأصالتها وتطورها. يقول ناصر خسرو في رحلته عام 422هـ (الطائف موضع أكبر من القرية ودون المدينة ولها سور محكم وسويقة صغيرة، وجامع متوسط الحجم، ويقع القبر في حافة المدينة وبنى الناس حول الجامع منازل كثيرة). ويعد المسجد نواة المدينة الإسلامية والذي كان يضم الحرم والصحن والمحراب، والمنبر والمئذنة، والقبة وبجواره بئر. وهنا نستعرض مساجد الطائف القديمة والتي تعبر عن الحضارة والتطور وزخرفة البناء. مسجد عبدالله بن العباس يعد مسجد عبدالله بن العباس من أشهر مساجد مدينة الطائف وأنشئ عام 592هـ أيام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء العباسي، وسمي بذلك لأنه يقع بجوار مقبرة حبر هذه الأمة وفقيهها الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما الذي تنبأ رسول الله بموته ودفنه في الطائف.
مذبحة
- مطار تل ابيب الدولي
- كلمة بمناسبة يوم اليتيم
- مسجد الملك
- مسجد عبدالله بن العباس بالطائف
- شركة عناية السعودية | Zawya
واختار رسول الله أرضا بيضاء قاحلة تقع في قلب الطائف (حاليا هي موقع المسجد) لتكون مواجهة لسدود بني ثقيف، وبدأت المعركة بدق المنجنيق الذي وقف أمامه السور دون أن يحركه حتى انهالت على المسلمين النبال، والتي أدت إلى استشهاد 11 صحابياً كريماً والذين دفنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك البقعة التي وقفوا عليها وتسمى حاليا مقبرة الشهداء وتقع بجوار المسجد. يصف القصير المسجد قديما في عهد الأشراف، حكام الحجاز سابقا، بأنه كان صغير المساحة مبنيا كغيره من المباني بالحجارة، وأرضه تراب وعليه مئذنة عثمانية الزخرفة، ويقول «جددت عمارة المسجد في العهد العثماني مرات عدة، وتم بناؤه بالمسلح الحديث في العهد السعودي، الأول في عهد الملك سعود والذي قام بتوسعته وتجديده مناسبا لزخرفة العصر الحديث، والتوسعة الأخرى. والتي هي عليه حاليا كانت مطلع عهد الملك فيصل وبلغت مساحة المسجد ما يقارب 15 ألف متر مربع». وكان المسجد كما يذكر القصير في كتابه «الطائف القديم» بأنه كان يؤدي دوره في حلقات التدريس علوم القرآن و الحديث و الفقه منذ القدم، فكان يضم حلقات تحفيظ القرآن وسبقته الكتاتيب لتعليم الأولاد والأطفال مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن، وكانوا يفترشون الأرض بالحنابل أو بساط الخصف «سعف النخيل»، أو صوف.